فصل: (سورة الواقعة: آية 3).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الإعراب:

{فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} كلام مستأنف مسوق للشروع في بيان حال المتوفى بعد الممات إثر بيان حاله عند الوفاة، وأما حرف شرط وتفصيل و{إن} شرطية و{كان} فعل ماض ناقص واسمها مستتر أي المتوفّى و{من المقربين} خبر كان.
{فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} الفاء رابطة لجواب أما وجواب إن محذوف لدلالة المذكور عليه، وحذف جواب إن شائع كثيرا، وروح مبتدأ خبره محذوف مقدّم عليه أي فله روح وما بعده عطف عليه.
{وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ} عطف على ما تقدم مساو له في إعرابه، وسلام مبتدأ لما فيه من معنى الدعاء و{لك} خبر سلام و{من أصحاب اليمين} نعت أو حال.
{وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ} عطف على جملة {فأما إن كان}، والإعراب هو نفسه فجدّد به عهدا.
{فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} الفاء رابطة لجواب {أما} ونزل مبتدأ حذف خبره المقدم و{من حميم} نعت لنزل {وتصلية جحيم} عطف على نزل.
{إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} إن واسمها واللام المزحلقة وهو ضمير فصل أو مبتدأ و{حق اليقين} خبر إن أو خبر هو والجملة الاسمية خبر إن وإضافة {حق} إلى {اليقين} من إضافة الموصوف إلى صفته.
{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} تقدم إعرابه ونعيده لإضافة بعض الفوائد عليه، {فسبّح} فعل أمر بمعنى نزّه ولفظ اسم زائد أي نزّه ربك العظيم ويجوز أن تكون الباء للحال أي فسبّح ملتبسا باسم ربك أو متبركا ويجوز أن تكون الباء للتعدية بناء على أن سبّح يتعدى تارة بنفسه وتارة أخرى بحرف الجر. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة الواقعة:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
العامل في {إذا} على أوجه: أحدها هو مفعول اذكر.
والثاني هو ظرف لما دل عليه {ليس لوقعتها كاذبة} أي إذا وقعت لم تكذب.
والثالث هو ظرف لخافضة أو رافعة: أي إذا وقعت خفضت ورفعت.
والرابع هو ظرف لرجت، وإذا الثانية على هذا تكرير للأولى أو بدل منها.
والخامس هو ظرف لما دل عليه، {فأصحاب الميمنة}: أي إذا وقعت بانت أحوال الناس فيها وكاذبة بمعنى الكذب كالعاقبة والعافية، وقيل التقدير: ليس لها حالة كاذبة: أي مكذوب فيها، و{خافضة رافعة} خبر مبتدأ محذوف: أي هي خافضة قوما ورافعة آخرين، وقرئ بالنصب على الحال من الضمير في كاذبة أو في {وقعت}.
قوله تعالى: {إذا رجت} إذا بدل من إذا الأولى، وقيل هو ظرف لرافعة، وقيل لما دل عليه كأصحاب الميمنة، وقيل هو مفعول اذكر.
قوله تعالى: {فأصحاب الميمنة} هو مبتدأ، و{ما أصحاب} مبتدأ، وخبر خبر الأول.
فإن قيل: أين العائد من الجملة إلى المبتدأ؟ قيل لما كان أصحاب الثاني هو الأول لم يحتج إلى ضمير.
وقيل {ما أصحاب الميمنة} إلا موضع له، وكذلك {ما أصحاب المشأمة} و{السابقون السابقون}، وخبر الأول أولئك {المقربون}، وهذا بعيد لأن أصحاب المشأمة ليسوا من المقربين.
قوله تعالى: {والسابقون} الأول مبتدأ.
والثاني خبره: أي السابقون بالخير السابقون إلى الجنة، وقيل الثاني نعت للأول أو تكرير توكيدا، والخبر {أولئك}.
قوله تعالى: {في جنات} أي هم في جنات أو يكون حالا من الضمير في {المقربون} أو ظرفا، وقيل هو خبر {ثلة} وعلى الأقوال الأول يكون الكلام تاما عند قوله تعالى: {النعيم} ويكون في {ثلة} وجهان: أحدهما هو مبتدأ، والخبر {على سرر} والثاني هو خبر: أي هم ثلة، و{متكئين} حال من الضمير في {على}، و{متقابلين} حال من الضمير في {متكئين}، و{يطوف عليهم} يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا، و{بأكواب} يتعلق بيطوف.
قوله تعالى: {وحور عين} يقرأ بالرفع وفيه أوجه: أحدها هو معطوف على {ولدان} أي يطفن عليهم للتنعم لا للخدمة.
والثاني تقديره: لهم حور، أو عندهم أو وثم والثالث تقديره: ونساؤهم حور، ويقرأ بالنصب على تقدير: يعطون أو يجازون، وبالجر عطفا على أكواب في اللفظ دون المعنى لأن الحور لا يطاف بهن وقيل هو معطوف على {جنات}: أي في جنات، وفي حور، والحور جمع حوراء، والعين جمع عيناء، ولم يضم أوله لئلا تنقلب الياء واوا، و{جزاء} مفعول له أو على تقدير: يجزون جزاء.
قوله تعالى: {إلا قيلا} هو استثناء منقطع، و{سلاما} بدل أو صفة، وقيل هو مفعول قيل، وقيل هو مصدر.
قوله تعالى: {لا مقطوعة} قيل هو نعت لفاكهة، وقيل هو معطوف عليها.
قوله تعالى: {أنشأناهن} الضمير للفرش لأن المراد بها النساء. والعرب جمع عروب، والأتراب جمع ترب.
قوله تعالى: {لأصحاب اليمين} اللام متعلقة بأنشأناهن أو بجعلناهن، إذ هو نعت لأتراب، و{ثلة} أي وهم ثلة، وكذلك {في سموم} أي هم في سموم، والياء في {يحموم} زائدة، ووزنه يفعول من الحمم أو الحميم.
قوله تعالى: {من شجر} أي لآكلون شيئا من شجر، وقيل من زائدة، و{من زقوم} نعت لشجر، أو لشيء المحذوف، وقيل من الثانية زائدة: أي لآكلون زقوما من شجر، والهاء في {منها} للشجر، والهاء في {عليه} للمأكول و{شرب الهيم} بالضم والفتح والكسر، فالفتح مصدر والآخران اسم له، وقيل هي لغات في المصدر، والتقدير: شربا مثل شرب الهيم، والهيم جمع أهيم وهيماء.
قوله تعالى: {لو تعلمون} هو معترض بين الموصوف والصفة، و{في كتاب} صفة أخرى لقرآن، أو حال من الضمير في كريم، أو خبر مبتدأ محذوف.
قوله تعالى: {لا يمسه} هو نفى، وقيل هو نهى حرك بالضم و{تنزيل} أي هو تنزيل، ويجوز أن يكون نعتا لقرآن {وتجعلون رزقكم} أي شكر رزقكم و{ترجعونها} جواب (لولا) وأغنى ذلك عن جواب الثانية، وقيل عكس ذلك وقيل لولا الثانية تكرير.
قوله تعالى: {فأما إن كان} جواب أما {فروح} وأما إن فاستغنى بجواب أما عن جوابها لان {أن} قد حذف جوابها في مواضع، والتقدير: فله روح، ويقرأ بفتح الراء وضمها، فالفتح مصدر، والضم اسم له، وقيل هو المتروح به، والأصل في ريحان وريوحان على فيعلان، قلبت الواو ياء، وأدغم ثم خفف مثل سيد وسيد، وقيل هو فعلان قلبت الواو ياء وإن سكنت وانفتح ما قبلها.
قوله تعالى: {فنزل} أي فله نزل {وتصلية} بالرفع عطفا على نزل وبالجر عطفا على {حميم}، و{حق اليقين} أي حق الخبر اليقين، وقيل المعنى حقيقة اليقين و{العظيم} صفة لربك، وقيل للاسم، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة الواقعة:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.

.[سورة الواقعة: آية 1].

{إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (1)}.
(إذا) ظرفية شرطية غير جازمة {وَقَعَتِ الْواقِعَةُ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة.

.[سورة الواقعة: آية 2].

{لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (2)}.
{لَيْسَ} ماض ناقص {لِوَقْعَتِها} خبر ليس المقدم {كاذِبَةٌ} اسمها المؤخر والجملة جواب الشرط لا محل لها.

.[سورة الواقعة: آية 3].

{خافِضَةٌ رافِعَةٌ (3)}.
{خافِضَةٌ} خبر لمبتدأ محذوف {رافِعَةٌ} خبر ثان والجملة حالية.

.[سورة الواقعة: آية 4].

{إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)}.
(إذا) بدل من سابقتها {رُجَّتِ} ماض مبني للمجهول {الْأَرْضُ} نائب فاعل {رَجًّا} مفعول مطلق والجملة في محل جر بالإضافة.

.[سورة الواقعة: آية 5].

{وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5)}.
إعرابها مثل سابقتها وهي معطوفة عليها.

.[سورة الواقعة: آية 6].

{فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6)}.
{فَكانَتْ} كان واسمها مستتر {هَباءً} خبرها {مُنْبَثًّا} صفة هباء والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة الواقعة: آية 7].

{وَكُنْتُمْ أَزْواجًا ثَلاثَةً (7)}.
{وَكُنْتُمْ} كان واسمها {أَزْواجًا} خبرها {ثَلاثَةً} صفة أزواجا والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة الواقعة: آية 8].

{فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8)}.
{فَأَصْحابُ} الفاء حرف استئناف وأصحاب مبتدأ مضاف إلى الميمنة {الْمَيْمَنَةِ} مضاف إليه {ما} استفهامية مبتدأ ثان وأصحاب خبر ما مضاف {الْمَيْمَنَةِ} مضاف إليه والجملة خبر أصحاب وجملة أصحاب.. استئنافية لا محل لها.

.[سورة الواقعة: آية 9].

{وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9)}.
إعرابها مثل سابقتها وهي معطوفة عليها.

.[سورة الواقعة: آية 10].

{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)}.
مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها.

.[سورة الواقعة: آية 11].

{أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)}.
{أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} مبتدأ وخبر والجملة خبر ثان للسابقون.

.[سورة الواقعة: آية 12].

{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)}.
{فِي جَنَّاتِ} خبر ثان لأولئك {النَّعِيمِ} مضاف إليه.

.[سورة الواقعة: آية 13].

{ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13)}.
{ثُلَّةٌ} خبر لمبتدأ محذوف {مِنَ الْأَوَّلِينَ} صفة {ثلة}.

.[سورة الواقعة: آية 14].

{وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14)}.